القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، مقدسيا ونجله، من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بعد الاعتداء عليهما.
وقال الهلال الأحمر في القدس المحتلة، إن طواقمه تعاملت مع 21 إصابة، بينها 4 إصابات بالرأس، وإصابة بشظية قنبلة صوت بالرأس.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن توترا يسود حيّ الشيخ جراح منذ الأمس، بعد إعلان عضو الكنيست الإسرائيلي "إيتمار بن جبير" نيته فتح مكتب له في الحيّ.
ومنعت قوات الاحتلال، الصحفيين، من التغطية في محيط منزل عائلة سالم بالشيخ جراح، تزامنا مع دفع الاحتلال بتعزيزات لحي الشيخ جراح واستدعاء وحدة الخيالة.
وتصدى المقدسيون لاعتداءات المستوطنين برفقة جيش الاحتلال، حيث حاولت قوات الاحتلال تفرقة أهالي الحي بالقوة ورش غاز الفلفل صوبهم.
وفي وقت سابق اليوم، أغلقت شرطة الاحتلال مدخل حيّ الشيخ جرّاح الغربي بالسواتر الحديدية، وذلك بالتزامن مع تهديدات من قطاع غزة بإطلاق رشقات من البالونات الحارقة باتجاه مستوطنات غلاف غزّة.
وجدد "بن غيير" دعوته للمستوطنين بالتواجد والاحتشاد مرّة أخرى، مساء اليوم، أمام منزل عائلة سالم، حيث اقتحم وافتتح مكتبه البرلماني.
واحتشد أهالي الحيّ للتصدي والدفاع عن منازلهم من محاولات المستوطنين الاستفزازية، واندلع اشتباك بين أهالي الحي والمستوطنين قبل أن تعتقل شرطة الاحتلال عددا من المقدسيين.
واجتمع أهالي الحيّ والمتضامنين معهم من الفلسطينيين أمام المنازل للدفاع والتصدي لمحاولات الاعتداء والاستفزاز التي يقوم به المستوطنون.
وقالت حركة حماس في بيان لها، إن "اعتداء المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة لعب بالنار، وهجوم قطعان المستوطنين يسوقهم المدعو بن غفير على أهلنا في حيّ الشيخ جرّاح في جنح الليل هو عدوان سافر ولعب بالنار في القدس، التي تشتعل من أجلها كل فلسطين نصرة بكل ما تملك".
ومساء السبت، هاجم مستوطنون متطرفون، منازل تعود لفلسطينيين في حيّ الشيخ جراح، وقذفوها بالحجارة، ما أدى لإصابة عدد من قاطنيها فضلا عن خسائر مادية.
وقمعت قوات الاحتلال أهالي حي الشيخ جراح "الجزء الغربي" من الحيّ، بالقنابل والأعيرة المطاطية والدفع، ومنعتهم الخروج من منازلهم، وأخلت شوارع الحي بالقوة، في حين سمحت للمستوطنين بالتجول والتنقل في الحي.